عندما تتجلى الخيانة باقذر صورها

عندما تتجلى الخيانة باقذر صورها....

 

لم اكتب منذ فترة طويلة لانشغالي الشديد الفترة الماضية..  وكنت انوي الكتابة عن رمضان.. ربما لااننا نعيش في ظلاله.. وقد مضت ايام الرحمة ومعظم ايام المغفرة... واقتربت ايام العتق.. ورغم عدم وجود وقت مطلقاً لدي معظمنا الان.. لكن ما يحدث في فلسطين الان وهذا العهر السياسي الواضح كان يوجب على المرأ ان يكتب...

ما يحدث في فلسيطن الان يعبر عن هذا بافظع صوره...عندما تكون الخيانة عنواناً واضحاُ يحمله بعض صعاليك فلسيطن تحت اسم سياسين...

عندما يطلع الخروف وزير خارجية مصر الهمام الي مشفنالوش اى موقف عدل من ساعت ما مسك... لما يطلع وينتقد رئيس وزراء فلسطين.. الشهيد مع وقف التنفيذ.. اسماعيل هنية (تعرض لعملية اغتيال فاشلة مع الشيخ الشهيد احمد ياسين).. لما يطلع الخروف ده ويهجم بكل قوة على اسماعيل هنية لانه رفض المباردة العربية لانها تتخلى عن معظم اراضي فلسطين وتتصمن الاعتراف باسرائيل.. ليقول بالنص.."اذا رفض هنية المبادرة العربية فعليه ان يبحث عن حل لنفسه"... ولا تعليق سوى لا نامت اعين الجبناء..

لا نامت عينك ايها الوزير الذي لم نرك يوماً تجلس مع وزير فلسطين من حكومة حماس الا مرة واحدة مع الوزير الزهار بعد ان تواترت انباء عن رفضك استقباله فسارعت للقائه.. بينما كل اسبوع نلاقيك قاعد مع وزير صهيونى ووزيرة الخارجية الامريكية الشمطاء رايس.... ام انك تخجل من ان تجلس مع اى شخص شريف لا يبيع وطنه وشرفه كما بعتم يا سيادة الوزير..

 

ليس هذا موقف الوزير وحده... وانما نجد موقف صعاليك فلسطين من حركة فتح واضحاً.. ابتداء من عزام الاحمد وابوردينه وياسر عبدشيطانه ونبيل عمرو واحمد عبدالرحمن.. وعشرات من الصعاليك الذين فشلوا جميعاً بامتياز في الانتخابات(ماعدا عزام الاحمد) ولفظهم الشعب فجمعهم استاذهم الصعلوك الكبير .. الرئيس الفلسطينى.. ليكونوا مستشارين له..... ووالله ثم والله تشعر  بالاشمئزاز وانت تشاهد اى شخص من هؤلاء في مؤتمر صحفى... تشعر بكمية الحقد الهائل الذي يكنوه لحماس ولكل شريف رفض ان يبيع وطنه بدراهم كما باعوه.. "قد بدت البغضاء من افواههم وما تخفى صدورهم اكبر"...

 

وليس بعيداً عن هذا بعض اصوات النشاز من حركة المرتزقة (فتح سابقا) التى تتعال اصواتها بالمطالبة بالرجوع إلى المجلس التشريعي بعد ان اعتقل حليفهم الصهيونى اكثر من 32 نائباً من حماس ليصبح عدد نوابهم اكبر من عدد حركة حماس والفضل يعود إلى حليفهم وسيدهم وقائدهم الذي يغدق عليهم بالاموال وكروت الفي اي بي...

 

ونرى الاسلحة الاميركية والصهيونية وهي تدخل علنا إلى الضفة الغربية لحرس الرئيس الفلسطينى عن طريق الاردن ومصر لتقوية الحرس الرئاسي ليستطيع مواجهة حماس.. كل هذا تحت سمع وبصر الجميع... وكان الخيانة في هذا الزمن وعبادة الصهيوني وبيع الوطن شئ عادي وطبيعي.. الغريب هو ان تبحث عن الشرف والكرامة وتتمسك بهما في هذا الزمن ووسط هؤلاء الصعاليك

 

عندما يتحد كل الزعماء والقادة العرب ويستنفروا للبحث عن جندي اسرائيلي  استطاعت المقاومة الفلسطينى بقيادة كتائب القسام اسره في عملية نوعيه .. ولا يلتفتون إلى اكثر من عشرة الاف فلسطينى اسير لدى الصهاينة فماذا نسمى هذا؟؟

 

عندما يطالب الجميع حركة المقاومة الاسلامية حماس بالاعتراف باسرائيل والاعتراف بالاتفاقات المذلة التى تخلت عن اغلبية اراضي فلسطين للصهاينة ولم تترك لهم الا الفتات.. فماذا نسمى هذا؟؟؟ خصوصاً اذا كانت هذه الاتفاقات وقعت في جلسات سكر ومسخرة في كازينوهات تل ابيب...

 

عندما ياتى صعاليك كالذين ذكرناهم قبل ذلك ليهاجموا خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس لانه طالب بالكشف عن كل من سرق ونهب من اموال الشعب الفلسطينى.. ويصدرون بيان يتعهدون فيه باغتياله ويسمونه بمشعل الفتنة.. فماذا نسمى هذا؟؟؟ ولا تعليق سوى.,... صعاليـــــــــــك

 

عندما تجتمع كل الدنيا من شرقها لغربها .. من عربها لعجمها... لتسقط اول حكومة اسلامية منتخبة رفضت التخلي عن ثوابت الشعب الفلسطينى او التنازل عن ارضه فماذا نسمى هذا؟؟

 

اتدورن كل هذا ليس غريباً والله... فهؤلاء تعودنا منهم على ذلك ولكنهم في الفترة الماضية اصبحوا اكثر فجاجة وبجاحة... لكن في النهاية.. الصعلوك يظل صعلوك.. والخائن يحن دوماً إلى الخيانة....

 

الغريب هو موقف الشعوب التى اصبحت لا تبالي بما يحدث.. ماذا حدث لهذه الشعوب.. ام انها تعبت فكل يومين هجوم من ناحية على العالم الاسلامي والاسلام والرسول صلى الله عليه وسلم.. لكن هذا ليس عذر... اما ان لهذه الشعوب من وقفة مع هذه الحكومة الفلسطينة التى من ابسط حقوقها علينا ان ندعمها... لا اردي لم هذا الصمت الغريب.. اين القوي الفاعلة في مصر؟؟ اين الاخوان المسلمين ومظاهراتهم؟؟ ام ان الاخوان يسيرون مع الشارع اذا استيقظ استيقظوا واذا نام ناموا؟؟؟ اين كل من يدعي ان ملتزم ام انه في رمضان ينقطع عن ما يحدث للامة.....

 

والله اتالم واكون في غاية الالم عندما اكون خارج من صلاة التهجد مع عشرات الاخوة الملتزمين والجميع يخرج للسحور في مكان واحد فاجد زجاجات البيبسى والكوكاكولا تملئ الايادي بكل برود... هو مفيش احساس ولا الدنيا فيها ايه يا جماعة؟؟؟

 

تحرك الشعب الفلسطينى المقاوم نصرة لحكومته وخرج عن بكرة ابيه يوم الجمعة الماضي ليدعم اخوانه الوزراء في الحكومة الصامدة... اكثر من نصف مليون شخص خرجوا في عز الحر والشمس ليعلنوا للعالم اجمع انهم لن يتخلوا عن ثوابتهم..

 

اما ان لباقي الشعوب العربية والاسلامية ان تدعم لهذه الحكومة التى رفضت التخلى عن شبر واحد من ارض المسلمين؟؟ اما ان لهذه الشعوب ان تدعم اول حكومة اسلامية نرى رئيسها يعيد لنا ذكريات الماضى.. عندما نراه يخطب الجمعة ويصلى بالمصلين التراويح والصلوات بعد ان كان هذا المشهد قد اختفى تقريباً من عند حكام المسلمين الذي لم يصل بعضهم صلاة واحدة...

 

اذا كان شعب فلسطين قد خرج بنصف مليون فلا نريد اقل من ان يخرج من مصر وحدها 15 مليون شخص في مسيرات ضخمة لدعم اخواننا... ليعلم الجميع انه اذا كان الحكام قد تخلوا عنهم ... فرقابنا فداء للاقصى ولارض فلسطين.. ولتكن في رمضان.. في شهر الانتصارات العظيمة للامة بداية ببدر مروراً بعشرات المعارك انتهاء بحرب اكتوبر... ليعلم الجميع ان تعبدنا في رمضان لا يعني انفصالنا عن ما يحدث للامة ..بل عملنا للامة هو الاصل....

 

مطلوب من الشعوب الخروج في مظاهرات حاشدة لتعلن دعمها لاول حكومة اسلامية.. لحكومة الثوابت والكرامة والشرف في زمن العبيد... مطلوب من الشعوب تكثيف الدعاء لاخواننا بالنصر والصبر والثبات... مطلوب من الشعوب دعم حركة حماس بكل الوسائل.. سواء بالسلاح او بالمال او بالطعام.. كل على حسب ما يستطيع...

 

 

 

المجاهد اسماعيل هنية يقبل.. والصعلوك عباس يقبل... ولكن شتان بين الاثنين

 

 

 

الشعب الفلسطينى خرج عن بكرة ابيه ليعلن بيعته لحكومة الثوابت...ويخرج اسماعيل هنية ليقابلهم

 

 

بينما يتقابل عباس مع هؤلاء

 

 

 

لمشاهدة المهرجان الحاشد لحركة حماس لدعم الحكومة المنتخبة اضغط هنا