الحب... بس من منظور اسلامى 2

طيب نخش في المشاكل... الحب الفطرى بين الشباب والبنات....

يمكن انا كنت بحس بالمشاكل دي كتير اوى.. خصوصاً بين الملتزمين... ويمكن لانى بفضل الله اجتماعى قليلاً ولى أصدقاء متدينين من مختلف الطبفات والبيئات فكان شباب كتير بيتكلموا معايا في الموضوع ...

 

طيب نبتدى من الاول... الحب غريزة فطرية لا يستطيع اى انسان التحكم بها... يعنى عادى جداً ان يرى ان شاب فتاة في الجامعة مثلاً او في اى مكان و تعامل معها قبل ذلك واعجب بها ان يشعر نحوها بالحب والعكس صحيح.. 

 

فالحب كفطرة ليس به اى شئ مطلقاً.. شرعاً واخلاقاً.. اعتراضنا على حب هذه الايام هو ما يحدث باسم الحب.. والحب اطهر واشرف من اين يفعل اشياء هكذا باسمه...

 

السنين الماضية انتشرت اشياء غريبة تفعل باسم الحب... بتاثير من وسائل الاعلام طبعاً... ساعات كتير اوى امر امام مدرسة ثانوية للبنات.... واقف مذهولاً امام ما يحدث... وخصوصاً في بعض المناطق الشعبية.. شباب بكمية كبيرة متجمع امام المدرسة.. ويختلفون فيما يفعلون.. منهم الي بيعاكس... ومنهم الي مستنى صاحبته... ومنهم الي عايز يصاحب... هذا بالنسبة للشباب.. اما للبنات فحدث ولا حرج.. كنت استغرب كيف هؤلاء البنات خارجون من مدرسة.. كل واحدة عاملة في نفسها وفي وشها ولبسها حاجات غريبة وماشية بتتمايع.. وفرحانه انها بتتعاكس... طبعاً هذا لا يمنع ان هناك عشرات من اخواتنا الشريفات العفيفات الطاهرات بعيدات عن كل ذلك الخبث.. ولكن انا اتكلم عن هذه الفئة الموهومة باسم الحب... الاقى البنت في اولى ثانوى ولا حاجة وماشية مع واحد يجي عنده 25-30 سنة.. وهو حاطط ايديه على كتفها وماشى حاضنها في الشارع... وكل ده بادعاء الحب.. ووالله ما غرضه الحب... غرضه شئ اخر... وانا لا ادرى صراحة كيف تقبل البنت هذا؟؟؟

 

سمعت مرة شريط لعمرو خالد عن العلاق بين الجنسين.. فكان يقول ان هناك اناس اجروا استقصاء في عدة جامعات منها كلية تجارة عين شمس... فكان السؤال لماذا ترتبط بشخص من الجنس الاخر... فتقريباً كانت اجابة 78% من الشباب لغرض التهريج والمتعة وقضاء وقت الفراغ....و28% لغرض الزواج... بالنسبة للبنات... كان العكس.. 78% للزواج و28% لقضاء وقت الفراغ وو.... تخليوا يا بنات يا من خدعتم باسم الحب..

 

بس ده مش موضوعنا.... انا موضوعى الحب بين الملتزمين... ناس كتير اوى اتكلمت عن الي بيحصل في الشوارع ده.. لكن انا بوجه كلامى للمتلزمين...

الملتزم كاى انسان عادى.. له قلب.. هذا القلب يحب كأى قلب.... الفرق بين الملتزم وغير الملتزم ان الملتزم والمتدين يستطيع التحكم وتوجيه هذا القلب وهذه العواطف بالطريقة الصحيحة.. اما غير الملتزم فيسير وراء قلبه وعواطفه وشهواته دون تفكير..

 

يخطا اناس كثيرون ان الملتزم عندما يتزوج  فانه يتزوج بطريقة غريبة... لا والله الملتزم يتزوج بحب.. فهو ليس كيس جوافة ماشي.. لا هو له قلب ومن حقه ان يتزوج من يشعر نحوها بالقبول..فعادى جداً ان يشعر الملتزم بالاعجاب تجاه اى فتاة يرى انها تناسبه.. بل ومن الطبيعيى ان يشعر نحوها بالحب فهو في النهاية انسان..

 

انا جلست مع اصدقاء كثيرون لى متدينون وبعضهم بالفعل كان يشعر بالاعجاب تجاه اخت قابلها في مكان ما.. ويكون هو متحير ماذا يفعل؟؟ فهو من المستحيل سواء شرعاً او اخلاقاً ان يذهب إليها ليقول لها انا معجب بك!!!!

 

بعض المتلزمين عندما يواجه بعض هذه المشاكل في احيان كثيرة يقف ولا يعرف ماذا يفعل.. فهو من ناحية مستحيل ان يفعل شئ يغضب الله عزوجل... وفي نفس الوقت قلبه ينبض بالحب.. ويشعر فعلاً ان هذه الفتاة هي اقرب الناس إليه لتكون زوجته...

 

في بعض الاحيان عندما يُسال بعض الشيوخ عن الحب يثوروا ويغضبوا ويحرموا وكأن على الملتزم ان يعيش بلا قلب.. لا بالطبع من حق الملتزم ان يحب... فالحب كفطرة لا شئ عليه اطلاقاً... الحب كسلوك هو المشكلة... ما يفعل باسم الحب هو المشكلة...

 

لذلك على الملتزم ن يكون حذراً للغاية في هذه النقطة حتى لا يرتكب معاصي تغضب الله عزوجل... فاول هذه الاشياء.. عدم اخبار الطرف الاخر بحبه له مطلقاً لاننا لا يمكن مطلقاً تحمل تبعات ما سيحدث بعد ذلك من معاصي.. النقطة الاخرى ان يجتهد بالابتعاد عن هذا الشخص حتى لا يحدث معصية سواء بعدم غض البصر او باشياء اخرى..

 

على الملتزم ان يجتهد قدر الامكان ليتقدم لمن يحبه باسرع وقت... حتى لا تحدث معصية... فكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لم ير للمتحابين مثل النكاح ) ابن ماجة (1847)

 

اما بالنسبة للذين مازال امامهم وقت للتقدم للزواج كالطلبة او بعض الاخوة الذين يواجهون مشكلات مادية فهؤلاء مشكلتهم اكبر...

 

ولكن في النهاية لا يوجد حل غير الزواج... فمهما فعلنا فلا يوجد حل غير الزواج... فيجب عليهم الصبر حتى يفك الله عزوجل ازمتهم والتقدم للاخت....

 

الاخوات مشكلتهم اكبر واعوص... فهم لا يملكون سوى انتظار من ياتى للتقدم اليهم... ولكن لنا في رسول الله قدوة حسنة.. في زواجه من السيدة خديجة رضى الله عنها... فهى التى كانت تريد الارتباط برسول الله عزوجل وارسلت صديقتها الى رسول الله عزوجل وتصرفت هذه الصديقة بفطنة كبيرة والمحت لرسول الله ان يتقدم للسيدة خديجة وهذا ما حدث بالفعل.. ولكن المشكلة ان بعض الاخوات يحاولن فعل هذا الشئ فياتى التصرف بالعكس مطلقاً لان الوسيط يتصرف خطأ تماماً او هن يتصرفن خطأ.. فانا لا انصح مطلقاً باللجوء الى هذه الوسيلة الا من اخت ذات حنكة وتعرف كيف تتصرف تماماً..

 

ولكن الحب يتجلى في اعظم صورة بعد كتب الكتاب... وخصوصاً عندما يكون الزوجان ملتزمين قبل الزواج.. كنت احب رؤية العريس والعروس دوماً بعد كتب الكتاب لارى هذه الفرحة التى لا يمكن وصفها على وجوههم... انا اتذكر هذا الصيف كنت في كتب كتاب احد اصدقائي الملتزمين.. فكنت امزح معه لانه كان مستعجل في كتب الكتاب.. فعندما قابلته بعدها بعدة ايام.. فاخذت "اتريئ" عليه بهزار لانه كان مستعجل.. فقالى بنفس النص.. كنت حاسس شعور غريب اوى يا براء... كنت اول مرة امسك بنت من ايديها... فعرفت لماذا ستكون باذن الله عزوجل هذه الاسرة مليئة بالحب باذن الله عزوجل لانها كانت مليئة بالطاعة...

 

ربما لم اطرح حلول واضحة جداً هذا الموضوع الشائك.. لكن صعب على اى شخص ان يحدد حلول واضحة.. فكل اخ له مشكلته الخاصة التى تختلف عن كل اخ اواخت اخرين... عندما كان يسالنى بعض اصدقائي بدافع المشورة.. كنت اجد ان كل مكشلة كل شخص تختلف عن الاخرى تماماً في الظروف والبيئة المحيطة به...

 

فلذا انا اردت فقط طرح الموضوع للنقاش... اردت ان يعرف الجميع ان جواز الصالونات كما يسميه البعض ليس جوازاً جافاً خالياً من الحب.. لا والله هو يكون ملئ بالحب.. لكن بالحب الصادق ... الحب الذي يعمر بيوت...اردت ان يعرف الجميع ان الملتزمين ليسوا اكياس جوافة صامتة لا تعرف قلوبها الحب.. ولا والله الملتزمون اكثر اناس يعرفون الحب.. لكن الحب الصحيح الملئ بالطاعة لله عزوجل...

كان اصدقائى غير الملتزمين يعيبون على دوماً وبالاخص على زواج الصالونات هذا.. يقولوا لي كيف ستتزوج من واحدة متعرفاش... او واحدة تعرفها من بعيد... ونسيوا ان في حاجة اسمها خطوبة للتعرف بين الزوجين المقبلين باذن الله..

 

الحب في النهاية هو فطرة مفطور عليها جميع البشر... لكن الانسان الصحيح الملتزم هو الذي يعرف يوجه قلبه وحبه في طاعة الله عزوجل.

 

اتمنى ان اكون قد وفقت في مناقشة الموضوع.. مع العلم كما قلت بانى لم اكتب لكى اتكلم عن حلول انا فقط اردت طرح الموضوع للنقاش.. وليتبين للجميع ان الملتزمين اناس عادية مثل كل الناس تحب ويخف قلبها لكن الفرق بينهم وبين الاخرين انهم يعرفون كيف يتحكمون في قلوبهم وحبهم بطريق صحيحة.

 

 

خواطر...

 

-         احببت ان اشكر كل شخص بعتلى او اتصل بيا عشان يطمن عليا بعد مقالى الاخير.. فجزى الله خيراً كل من سال... فلم اكن ادرك ان ساسبب هذا القلق للكثير من اصدقائى بسبب مقال صغير فاعتذر..وانا بخير بفضل الله ولكن الواحد ساعات بيمر بلحظات بتكون عصيبة عليه ... والى حصل ده فعلاً اثبتلى اد ايه احساس الحب في الله عزوجل والصحبة الصالحة الي كنت تكلمت عنها في مقالي السابق..

-         اول امبارح.. كان من اسعد الايام الي مرت عليا في الفترة الاخيرة... بسبب مرور يوم في غاية السعادة على اول حب في حياتى بلا خجل.. أمي.. فقد حصلت والدتى امس على درحة الماجستير الثاني في حياتها ...في الفقه الاسلامي بتقدير امتياز باجماع اراء اللجنة العلمية الممتحنة للرسالة.... بينما كان الماجستير الاول لها عندما كانت استاذة في كلية العلوم جامعة القاهرة. فاستطاعت ان تجمع بين العلم الدنيوي والشرعي اكرمها الله وجعلني دوماً باراً بها.. فالف الف مبروك ودائماً وابداً في طاعة الله عزوجل يا أعز واغلى ام..

-احتمال كبير عدد المقالات الي بتنزل على البلوج تقل كتير في الفترة القادمة.. لانشغالي الشديد ولدخول شهر رمضان المبارك مما يعنى تقليل فترة الجلوس على الكمبيوتر والدخول على النت.. فمعذرة.. ولكن باذن الله سيكون هناك خواطر اسبوعية عن رمضان.. لنشجع بعضنا بعضاً على الفوز في هذا المهرجان الايماني الكبير... فرغم انف عبد ادرك رمضان ولم يغفر له...