الاقصى
#navbar-iframe { height: 0px; visibility: hidden; display: none; }

Sunday, December 13, 2009

خواطر رمضانية 4(رمضان 2009)ـ

دكتور راغب وجائزته

فرحت—مثل الوف غيري-- غاية الفرحة بفوز الدكتور راغب باكبر جائزة اسلامية مصرية.. فالرجل يستحق اكثر من هذا.. فله الفضل بعد الله عزوجل في اعادة احياء التاريخ الاسلامي بين قلوب الشباب وتبسيطه لهم بعد ان كان مقتصراً ربما على فئة معينة وكان اغلب الشباب الذي ينتمي للالتزام بعيد عنه.. نسال الله عزوجل ان يبارك فيه ويطيل عمره ويجعله ذخراً للاسلام والمسلمين..!

على انى هنا لي وقفتين: الاولى هو عمر دكتور راغب نفسه وهو خمس واربعون عاماً.. وكذلك عمر عملاق اخر من عمالقة التاريخ الاسلامي هو الدكتور الصلابي وهو صاحب قرابة نيف واربعون مجلداً ومرجعاً في التاريخ الاسلامي عمره في اوائل الاربعينات ايضاً.. ولكن حين تنظر الى عظيم انجازات الاثنين.. تذهل.. اكل هذا في نيف واربعون عاماً فقط... يعني حين امسك كتاباً للصلابي.. اى كتاب له.. تجده مرجع رهيب يستغرق كتابته وتجمعيه السنوات الطوال.. فكيف بنيف واربعون مجلداً ...؟ نفس الامر بالنسبة للدكتور راغب وموقعه الذي يحوي 14 الف صفحة من صفحات التاريخ الاسلامي..همم تعانق السحاب حقيقة..!!

الوقفة الاخرى مع الكتاب الفائز وهو "ماذا قدم المسلمون للعالم".. وعلى حد راى كثير "يمكنك ان تقرا عرضاً سريعاً بللكتاب من عند المؤرخ" على حد راى كثير ممن قراوه واولهم الدكتور عمر عبدالكافي يبدو الكتاب حقيقة منارة بلا مبالغة.. وكانها استكمال للكتاب الماتع الذي كتب في منتصف القرن الماضي "ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمون" لابي الحسن الندوي.. ولكن في حين ركز الندوي على قيمة الاستعلاء ركز دكتور راغب على التاريخ وتاصيله ورواياته.. كتاب مثل هذا يكون ثروة حقيقة ويخسر كثيراً من لم يقتينه..!

حلقة قناة الناس عن الشيعة

اثناء جلوسي مع اهلي ذات يوم.. كان التلفاز مفتوحاً على قناة الناس وكان اللقاء عن الشيعة مع الشيخ السورى الفاضل عدنان العرور ..!

ربما لم اشاهد من اللقاء الا دقائق معدودات خاطفات لانى كنت منشغل بعض الشئ.. لكني حقيقة تضايقت وبشدة للاسف الشديد من الحلقة.. الشيخ الفاضل عدنان كان يتحدث بلهجة من يسجل نقاط على خصمه وينتشي اذا سجل نقطة هنا او هناك.. وحقيقة تاسفت بشدة على هذه الطريقة..وقلت طبيعي ان يكون هذا حالنا..!

انا لا انكر على الشيخ الفاضل شيئاً من الادلة التى ساقها فالجميع يعلم مدى خبث وطعن الروافض في امة الاسلام وانهم لم يكونوا يوماً من الايام الا طعنة فيه.. الا انه ليس بهذه الطريقة اطلاقاً تساق الابل يعني..!

العالم الواعي الفاهم.. يتحدث بهدوء شديد وبحكمة وليس بانفعال وانتشاء و"لهوجة"-- واعتذر بشدة عن اللفظ لكن يعلم الله انى اكن كل الاحترام للشيخ لكن اقصد فقط الطريقة--.. يعرف ما يقول يسقط على ارض الواقع يبين حكما.. ينظر بعين فاحصة الى الواقع فيتعامل معه على ضوء ما لديه من علم ومعطيات من الواقع بحكمة شديدة.. وهذه افتقدتها كثيراً في اغلب مشايخنا الذين يظهرون على الفضائيات.. كنت حقيقة كلما شاهدت لاحدهم فيديو عن الشيعة اقول من الطبيعي ان يتفوق الشيعة علينا طالما نحن نتعامل بهذه الطريقة..!


اذا اردت شخصاً ان تستمع الى من يحلل الواقع بعقلانية تخرج منها بشئ في مسالة الشيعة.. فاستمع الى دكتور راغب.. الى الشيخ محمد اسماعيل المقدم.. الشيخ عثمان الخميس ايضاً بهدوءه البالغ اكثر من رائع...!


القصة ليست بعلو الصوت والانفعال وغيرها يا مشايخنا الافاضل.. القصة باان تخرج بشئ لا تنفعل وتلقي كلاماً وفقط ليتصل مشاهد هنا وهناك ليقول انه بقى واعي من خطر الشيعة..دون ان تجعله يفهم لا واقع ولا علم ولا اى شئ فقط يلعن ويسب وفقط..!

يعني كمثال واقع: اثناء حرب غزة كان كل مشايخ الفضائيات يركزون على شئ لم لم ينصر حزب الله غزة بالصواريخ؟ طيب ما هو في اثناء حرب لبنان قلتم انه جر لبنان كلها لحرب ضارة بلبنان.. فما المفترض ان يفعل..؟! فكلما فعل هذا نقدتموه وان فعل عكسه نقدتموه ايضا..اى متابع عادي ليه عنده رؤية للواقع يقول ما هذا التناقض؟.. هذا مثال فقط لابين ان الامر يحتاج الى هدوء وتركيز وعقلانية وحكمة في الرد لا مجرد انفعال..الروافض اذكياء للغاية ولولا ذلك لما نجحوا في اقامة دولتهم ايران القوية وحزبهم القوي في لبنان.. فحتى يكون لك مجال على الساحة ينبغي ان تتحلى على الاقل الشديد بحكمة وذكاء في التعامل تماثل ذكائهم الخبيث في التعامل.!

يا مشايخنا الافاضل.. الحكمة والهدوء والذكاء في التعامل هو الذي ينتج شيئاً..!

خالد عبدالله وراغب السرجاني

استضافت قناة الناس دكتور راغب والداعية خالد عبدالله في لقاء مفتوح في العيد.. شاهدت اجزاء من الحلقة من على موقع دكتور راغب –فالرجل كلامه لا يُفوت صراحة—المهم انه كان من بين نقاط الحديث مسالة الاختلاف والانكار..!

وكان شبه تصادم في الاراء بين منهاجين.. الاول منهج الدكتور راغب الذي يرى الانشغال في الدعوة وفي الاصلاح بالنسبة للفرد والمجتمع ففي كل هذا هموم وهموم لا تجعل لديك وقتاً للانصراف لمتابعة عيوب الاخرين..!

والثاني منهج خالد عبدالله الذي يرى الانكار بدعوى ان امثال هؤلاء خطر على الدعوة وما شابه..!

انا لي هنا وقفة حقيقة.. انا كل ما انطبع في ذهني عن الاستاذ خالد منذ بدايته الدعوية حتى الان ثلاثة اشياء.. الاولى انه كان من اشد المهاجمين على عمرو خالد—في بداياته وقت ان كانت اغلب اخطاءه تغتفر—وكانت هذه تكون في قنوات علمانية وليبرالية للاسف الشديد مثل دريم والمحور –قبل ظهور الناس والحكمة وغيرها—والثانية انه كان من اشد الطاعنين في مصطفى حسني – والثالثة انه يذكرني بافشل برامج دكتور راغب على الاطلاق التى كان يقدمها الاستاذ خالد بسبب انه لم يكن يجعله يكمل فكرته نهائياً ويقاطعه دوماً مع الاهمية العظمي لموضوع البرنامج ذاته.. غفر الله له..!!

هذا كل ما انطبع في ذهني.. ربما اكون مقصراً فانا نادراً ما اشاهد التلفاز فربما فاتنى الكثير مما فعله الاستاذ خالد اكرمه الله وبارك فيه..!

لكن حقيقة هذا النهج بغض النظر عن من يحمله.. يعبر عن ضعف شديد في فكر يهاجم كل من يخالفه.. فحتى وان كان صواباً في بعض الاحيان فالحكمة تقتضي ان يتم المراجعة والنقد باساليب اخرى غير هذا النهج..!

انا حضرت لدكتور راغب عشرات الدروس.. العلنية منها..و العادية مثل دروس الفجر التى كان يلقيها تعليقاً على الاحداث اليومية...لم اره ولم اسمع منه يوماً واحداً انه طعن في هذا او سب ذاك او هاجم ثالث في مجلس علني او عادي طوال عشرات اللقاءات التى حضرتها لها.. لم اسمع منه ولو يوماً واحداً ذلك..!

ادب جم واحترام للاخر حتى من يخالفه الراي وحتى من يخالف السنة ويخالف الشرع يؤمن بحسن النية على طول الخط .. هو لديه هدف ويريد تقديم شئ فاذا انشغل بالرد على هذا وذاك والالتفات الى ثالث ورابع فلن يحقق شيئا.. لذلك خرج لنا دكتور راغب الذي قدم لنا ما قدم.. في حين ماذا قدم النهج الاخر ممثلاً بالاستاذ خالد..؟ ازعم ان ما قدمه كان يمكنه تقديم مثله عشرات المرات لو ركز فيما يفعله وتوقف عن الالتفات..!

ثم ان لم يكن هذا له فهو للدعوة اساساً.. يعني مع احترامي الشديد الحملة الشرسة في الفضائيات التى شُنت على مصطفى حسني بعد حلقة البدعة التى اثارها.. انا لي كثير من التحفظات على مصطفى وكثير مما يفعله بداية من الموسيقى في برنامجه ومياعتها الى بعض من يستضيفهم اصلاً ممن يسمون ب "نجوم" المجتمع الى كثير من منهجه—لكن هذا لا يعني ان اخطا الرجل في مسالة ما او مسائل ما ان احول الفضائيات الاسلامية التى من المفترض ان تكون مثالاً للادب ولاحترام الاخر وحتى نقده بادب شديد اذا خالفني الراي—تحولت هذه الفضائيات الى شئ قريب من الردح.. وليس شيخاً واحداً يرد انما شيخ واثنين وعشرة مع ان الامر ابسط بكثييير من ذلك لو نظرت له نظرة من علي وانه كان يمكن تدارك الامر بكثييير من الحكمة عن طريق اتصال من احد المشايخ بالبرنامج وتوضيح الامر او ان يقوم احد المشايخ بالرد بكل ادب واحترام "مش عشرين شيخ بيردوا"..يعني انا ما شاهدت شيخاً وكلهم نعالهم على راسي ما شاهدت احداً منهم ينقد دون ان يتعرض للشخص نفسه بالطعن فيه..! ثم هدمه تماماً.. والفاظ من قبيل "ضال مضل" و"نجم الفضائحيات" و"داعية الفنانات" كما وصف بعضهم عمرو خالد.. ثم ماذا تجد بعض من ينتسبون للالتزام بيكونوا فرحانين وهم ينشرون هذه الفيديوهات المخجلة..حقيقة عيب يعني.. ..انا والله خجل بشدة من ذكر هذه الكلمات المعيبة في حق قائلها قبل ان تكون في الحق المقالة له.. هذه الفاظ لا ينبغي ان تقال ابداً من طالب علم فما بالنا بدعاة وعلماء يدعون الى الله عزوجل ولهم مثل هذه الاوصاف على الهواء..!!!

مع احترامي الشديد لكل مشايخنا ما هكذا ابدا تورد الابل..! ثم في النهاية الناتج ماذا..؟ لا شئ.. اذا كان مشايخنا الافاضل يستهدفون الفئة التى كان يتحدث اليها مصطفى فازعم زعماً اكيداً ان الامر تحول الى النقيض تماماً في هذه الفئة بسبب الطريقة التى تعامل بها المشايخ... وربما سنعرض على هذا بمزيد من التفصيل في باقى سلسلة الاختلاف باذن الله تعالى..!

بالمناسبة لي هنا وقفة سريعة.. بعض المنتسبين للالتزام تجد لديهم عدم احاطة شاملة في مسالة ما..ثم تجده يردد بعض ما يردد بعض الشيوخ في الطعن في هذا وذاك دون الاحاطة بكامل المسالة وماذا يقصد الشيخ.. يعني كمثال المسالة التى اثيرت في هذه النقطة في مسالة السبحة..ثم تجده يطحن في كل واحد ماسك سبحة وطاحن في مصطفى انه ذكر مشروعية استخدام السبحة!

يقول اهل العلم ان البدع تكون في المقاصد "اى العبادات" لا في الوسائل.. بمعنى مثلاً ان يتم التعبد بطريقة ليس لها اصل او دليل..كخزعبلات الصوفية التى تحدث الان مثلاً.. لكن مثلاً الميكروفون في الاذان.. هو لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم..هل هو بدعة؟؟ قطعاً لا لانه وسيلة لايصال واسماع الناس بالصلاة.. لا شئ استحدث في الصلاة "العبادة"ذات نفسها .. كذلك السبحة هي لم تستحدث طريقة جديدة في الذكر.. انما هي وسيلة لمن ينسى العدد مثلا.. فكثير من العلماء قالوا بجوازها خصوصاً مع وجود بعض الاثار الضعيفة عنها.. وبعضهم قالوا ببدعيتها.. فالامر فيه خلاف.. بالتالي لا ينبغي للبعض ان يقول هي بدعة وينكر ويطعن اشد الطعن فيمن يفعلها.. لان شيخه يقول ببدعيتها... امر غريب حقيقة ناتجة عن سوء الفهم والتعصب الاعمى الذي ينتج عنه الانكار على الاخر بدون ان يكون لديه احاطة شاملة بالامر.."من مسالة السبحة من شرح كتاب تيسير العلام بتهذيب وشرح الاعتصام للشيخ مصطفى محمد-وهو من كبار الفقهاء.. فاذا ذكر الفقه في القاهرة ذكر على الفور الشيخ محمد عبدالمقصود والشيخ مصطفى محمد.."! فمسالة الانكار هذه لا ينبغي ان يخوض فيها الا من احاط بالمسالة من جميع جوانبها..فمينفعش تنزل طعن فيمن يخالفك وتريمه بالجهل وكل الصفات المعيبةوانت يا استاذي الفاضل لا تعلم هل في الامر خلاف ام لا..!

عودة مرة اخرى للنقطة التى نتكلم فيها...هذا المنهج الغريب—الطعن في الاخر-- لا استبعد ان يتحول بعد فترة الى مثل مناهج القوصين والمدخلين الذين ما يتركون شخصاً الا وطعنوا فيه بدعوى الجرح والتعديل او الغش والتدليس كما يسميه شيخنا ياسر برهامي..!

قال الشيخ ياسر برهامي ذات فتوى في دفاعه عن الاستاذ سيد قطب رحمه الله ضد احد هؤلاء بعد الاستفاضة في الدفاع عن الاستاذ سيد.. قال له .. لا تنشغل بالحكم على الاشخاص—وانشغل بالبحث عما ينفعك..!

انت تختلف مع هذا وذاك.. قدم شيئاً وادع لمنهجك الذي يخالف هؤلاء في الرؤيا وركز في هدفك وستكون قدمت بذلك اكبر برهان واكبر رد على من يخالفك..اما طريقة التركيز على نقد الاخر دون التزام ادب الخلاف حتى فهي طريقة العاجزين الذين لا يستطيعون تقديم شيئاً فيلجاوا لمثل هذه الطريقة..!

وبالمناسبة غالباً في مسالة الانكار هذه لن تجد احداً يلتزم بادب الخلاف دون طعن هنا او هناك او حتى اشارة هنا او هناك سواء من الاناس العادين مثلنا او من الدعاة الا من رحم ربي..فالاولى التركيز في هدفك وتقديم شئ..على ان هناك اشياء قطعاً تستحق الانكار ولكن تقدر بظروفها وتكون هذه استثناءات في المنهج لا الاصل...ولكن بالطبع هناك اشياء ينبغي التوضيح والانكار على من فعلها اذا كانت ستحدث فتنة مثل مسالة حضور عمرو خالد لما يسمى بقداس النصارى فهنا وجب التنبيه بان هذا لا يجوز شرعاً وبان ما فعله عمرو كان خطا لا شك..هذا مثال لشئ يوجب الانكار لانه احدث فتنة بالفعل..لكن بادب واحترام للاخر حتى توصل مقصدك ويظهر له نتيجة لا طعن وسباب فتكون النتيجة صفرا.. !

فهي كلمة لكل الاخوة ولكل الدعاة والشيوخ الذين ينتهجون هذا النهج.. هل لكم في رجل بينكم اسمه راغب السرجاني اسوة في مسالة الاختلاف..!

في رايي الشخصي—من متابعات نادرة للفضائيات--... عمر عبدالكافي راغب السرجاني و الشيخ حازم ابو اسماعيل من انضج المشايخ الذين يظهرون على الفضائيات واحكمهم واعقلهم واكثرهم احتراماً للاخر وان كان مخالفاً لهم تماماً في المنهج ..وربما اولى بكثير من مشايخنا الاقتداء بهم..— في الفكر والحكمة والتعامل مع الواقع بحكمة وذكاء وادب الخلاف الواقعي.. لا كتب ادب الخلاف..!

شيخ الازهر وخزعبلاته..!

هل كلما ظهر ناعق بكلمة او حديث هنا وهناك تحولت الدعوة كلها ورموزها للرد على هذه الخرافات؟؟

يعني عجيب ما يحدث.. قرابة اسبوعين يخصصهما اغلب المشايخ والدعاة والفضائيات على اختلاف توجهاتهما للرد على شيخ الازهر..!

وقبلها كان فاروق حسني وقبلها كان مش عارف مين.. وكل ما حد يتكلم نجد الجميع يتحول للرد..فاصبحنا في موضع رد الفعل دوماً واصبحنا منشغلين عن الهدف دوماً..!

درس او اثنين على فضائية او اثنتين...كانا كافيين تماماً للرد.. الشيخ ياسر برهامي اعطى الموضوع ثلاث دقائق تعليقاً من دورسه التى تستمر بالساعات طوال الاسبوع.. لان الامر لا يحتاج اكثر من ذلك..!

يكفي انشغالاً وتلفتاً عن الهدف.. ولنركز فيه بعيداً عن نعيق الناعيقين خصوصاً من العلمانين وممن علم عنهم الطعن دوماً في الاسلام واهله..!

والمشكلة الاكبر اننا نناقش في بديهيات رددت قبل ذلك عشرات المرات.. فالامر واضح كالشمس انه لا مناقشة علمية انما حقد وغيظ على الاسلام واهله..هل من يقول"امال لو كنتي حلوة كنتي عملتي فينا ايه".. هل امثال فاقد الرجولة والمرؤة هذا يتم الرد عليه..!

ربما كان اكثر تحقيقاً نفعاً من كل ما حدث هو البحث عن حل لعشرات البنات المنتقبات اللواتي منعن من دخول المدينة الجامعية بسبب القرار الظالم الذي وقع عليهن.. فاولى من الحديث لمدة اسبوعين كلاماً يكرر هو هو كل ساعة وياتي كل شيخ ليكرر كلام من قبله نفس الكلام بالظبط بطريقة مختلفة..اولى من ذلك البحث عن حل لهن ومساعدتهم سواء برفع قضايا او توفير مساكن لهن بالتبرعات لحين حل مشكلتهن او ماشابه.. لكن الحديث ثم الحديث ثم الحديث ولا ناتج... هذا ربما سبب ما نحن فيه..!

الدفاع عن شيخنا الفاضل ياسر برهامي

انتقض كثيرون راي الشيخ ياسر برهامي في مسالة التعليم الجامعي للبنات—وفي الحقيقة هذا ليس رايه فقط وانما راي مشايخ كثيرون بسبب الاختلاط...! وفي الحقيقة بعيد عن الاختلاف في الراي افزعني بشدة الهجوم الشديد. وسوء الادب.. لمجرد الخلاف في الراي..!

في البداية اود ان اوكد انى اخذ براي مخالف لشيخي الحبيب شيخ ياسر في هذه المسالة وهو قول دكتور راغب المنشور هنا..! "والاثنان هما احب المشايخ الى قلبي على الاطلاق"

لكن انا احترم الراي الذي اوضحه الشيخ ياسر واتفهمه من وجهة نظر اخرى..!

اعتقد واؤمن كما كثيرون.. ان الاصل في المراة واولى اولوياتها واهم وظائفها هو بيتها واولادها –فلسنا نعاني من شئ الان اشد من سوء التربية بسبب اغفال هذا الامر- فبالتالي احترم بشدة من يدخل من الاخوات ثلاثة مجالات في الدراسة الجامعة تحديداً.. الطب وطب الاسنان – الكليات التربوية—الدراسات الاسلامية..!

فهذه المجالات تحديداً الاول هام للغاية وثغرة للمسلمات.. والثاني والثالث هام للغاية للاسرة وتربية الاولاد ومعرفة الشرع....!

فيما عدا ذلك.. لناتي ونتحدث بصدق.. هل كليات التجارة والاداب وغيرها بتعلم؟؟ هل بيخرج الواحد منها متعلم حاجة؟؟ اصلاً هو مش بيروح.. وقبل الامتحان بيومين بيذاكرله كلمتين يخش يكتبهم ويخرج.. فدخول هذا الكليات مثل الخروج منها لا يفرق شيئا..!

اذن الرجل هنا له وجهة نظر ووجهة نظر معتبرة.. هو نظر لما يترتب عن دخولها الجامعة من اختلاط ونحوه يؤثر عليها بشكل او باخر كلياً حتى توشك ان تفقد حيائها او جزءيا... فلا ينكر احد هذا التاثير حتى على الشباب انفسهم..!

يعني انا كان يضايقني كثيرا ويؤلمني بشدة اني اكون ماشي في الجامعة.. واشوف اخت فاضلة ترتدي عباءة او زي محترم ينم على انها ملتزمة وتقف تتحدث مع هذا وذاك والوجه في الوجه دون غض بصر وربما بابتسامة هنا او هناك.. او اخ معروف عنه التزامه يقف يضحك مع هذه وتلك... امر مؤلم للغاية حقيقة..!

فبالتالي ما يراه هو انه بالنسبة لاخت ستمكث بعد ذلك في البيت ولن تعمل ان التعليم مثل تجارة واداب وخلافه لن يزيدها شيئا سوى شهادة ورقية ليس لها اى قيمة على الاطلاق في زمننا هذا.. فهو يرى ان الناتج في النهاية خسارة عن طريق الاختلاط وليس ربح لانه ليس هناك شئ يربح—الا كما اوضح في مسالة الطب وغيرها لسد الثغرة بوجود طبيبات مسلمات..!

في النهاية هذه وجهة نظر تحترم ويبنغي معرفة دوافعها—حتى وان اختلفنا معها كما اوضحت سابقاً لكن ما ينبغي ابداً الطعن كما حدث من بعض –المراهقين الاطفال- الذين يدعون الانتساب للالتزام في واحد من اكبر علماء مصر لمجرد انهم يخالفونه الفكر ويخالفونه الراي..!

على انه ينبغي التوضيح ايضا..ان هناك اخوات اخريات حقيقة نحسبهم على خير ربما تكون في الكلية اربع او خمس سنوات ويكن طوال هذه الفترة معتزات بحيائهن ودينهن لا تختلط مع هذا ولا تقلل من قيمتها بالضحك مع ذاك...وكما قلت فانا افضل راي دكتور راغب بالتعليم الجامعي للبنات مع التشديد على الضوابط والحياء!


من الطرف هنا في هذه المسالة—كان معي في دفعتي بنت عادية ملتزمة التزام بسيط ولكن زيها محترم وفي نفس الوقت وهذا هو الشاهد هنا لم تكن تتحدث مع شباب اطلاقاً—حتى ان شلتها الاقرب اليها كن ثلاثة والتلاتة مصاحبات.. وهي اعزها الله صامدة كلما جاء شخص ليكلم اى من صديقاتها تبتعد وربما في كثير من الاحيان كنت احينما امر في الكلية اراها تقف وحدها لان بعض من صديقاتها يتحدثن مع بعض الشباب.. كان لي صديق يعني ربما لم يترك بنت في الدفعة الا وكان يقف مع هذه ويضحك مع تلك غفر الله له.. ورغم ذلك.. كان هيموت ويخطب هذه الفتاة.. لانها كانت غالية.. عفيفة.. طاهرة.. لم ترخص نفسها مثل الاخريات اللواتي كان يقف معهن بالساعات..والله هذا ما حصل دون خطب او كلام شيوخ.. ترك كل من يقف معهن وتقدم لهذه الفتاة..!

المهم البنت رفضته مرة تلو الاخرى وهو يصر على التقدم مرة اخرى.. واول مرة حين سمعت سبب الرفض ذهلت.. كان سبب الرفض نصاً "عشان مش محترم وبيكلم بنات"..حينما سمعت سبب الرفض.. ذهلت لمدة تقارب الدقيقتين بعد ان اخبرني صديقي ثم اكدت انقلب على ظهري ضحكاً من عفوية العبارة.. وذهلت..بفرحة حقيقة... لسه في ناس بتفكر بالطريقة دي..والبنت لم تكن من الارياف التى تكون غالباً محكومة بالعادات والتقاليد وما شابه.. وانما تسكن في ارقى مناطق القاهرة.. ورغم ذلك ربت نفسها على مثل هذه العفة والحياء رغم انها لا ترتدي عباءة او نقاب او يبدوا عليها الالتزام الشديد..!

اصدقكم القول كان كلما اسر الي احد اصدقائي في الكلية بانه يفكر في ان يخطب..اقول له لن تجد احسن منها..رغم اني لا اعرف شيئاً اطلاقاً عنها..لكن انسانة مثل هذه.. نادرة في هذا الزمن حقيقة.. في وقت اصبح الحياء مثل الالماس بالظبط يندر ان تجده.الالتزام سهل اذا كانت تمتلك الحياء.. لكن صعب ان تكسو الحياء على ملتزمة ليست صاحبة حياء..فاهم صفات المراة الحياء..!

Labels: ,

0 Comments:

Post a Comment

<< Home