جماعة الاخوان المحظورة...

جماعة الاخوان المحظورة...

 

الجماعة المحظورة.. الجماعة صاحبة الميليشيات... الجماعة تجهز لانقلاب عسكري عن طريق ميليشياتها الخفية المسلحة... "الاخوان هم وراء سفاح المعادي لانهم يريديون ان يداورا على فضائحهم"(قال هذه العبارة رئيس لجنة الامن القومي بمجلس الشعب المبجل في برنامج على الهواء)

 

هجوم شامل كاسح من جميع الجرائد القومية وبعض الجرائد الحزبية وخصوصاً التابعة لما يسمي بحزب التجمع..

 

طيب نرجع بالزمن ورا شوية..شوية كتير.. منذ الاربعينات..منذا انشاء جماعة الاخوان المسلمين على يد الشهيد حسن البنا رحمة الله عليه...  ومنذ ان بدا يتعاظم شعبية الاخوان في الشعب المصرى وعلاقتها مع النظام علاقة مد وجزر.. مرت بظروف في غاية الصعوبة كانت تصل الى اعتقال الالوف وقتل العشرات بالتعذيب في السجون كما حدث في عهد عبدالناصر.. او في فترات كانت تترك لهم فيها بعض الحرية ...

منذ الانتخابات الماضية واكتساح الاخوان للانتخابات في المرحلة الاولى من الانتخابات البرلمانية رغم التزوير الفاضح جعل النظام يعيد التفكير في الحرية التى تركها لهم والتى تتمثل في السماح لبعهضم في التشريح للبرلمان!!!! فكانت مهازل التزوير ومنع الناخبين من الوصول إلى صناديق الاقتراع في المرحلتين الثانية والثالثة من نفس الانتخابات...

 

وبعد ان ادرك النظام حجم التايد الشعبى الكاسح للاخوان .. او بالاصح (للاسلامين الوحيدين الذين دخلوا الانتخابات) .. بحيث فاز 60% من مرشحيهم واستطاع الاخوان الفوز ب 88 مقعد في مجلس الشعب وبحوالي 3 ملايين صوت... لم يكن النظام يتخيل في اسواء كوابيسه هذا التاييد الجارف للاخوان...  فبدات الدعاية السوداء من الجرائد القومية وبعض الجرائد والمجلات الحزبية على الاخوان. .. فتعددت القصص والروايات المضحكة والهدف واحد.. وكان من اكثرها ضحكاً ما سمي "بوثيقة فتح مصر" والتى ادعت مجلة روزاليوسف انها من مصادر داخل الاخوان وانها موقعة من نائب المرشد خيرت الشاطر... طبعاً ضحك حتى الثمالة يعني.. يعني للاسف من اعطاهم النظام هذه المهمة كانوا في غاية الغباء.. بحيث يبحثوا عن اشياء او يلفقوا اشياء صعب جداً على اى مواطن عادي ان يصدقها...

وتتوالى التلفيقات بصورة مضحكة وبكل غباء ممن يديرونها هذه الحملة الاعلامية.. حتى طلع علينا احد الاعلاميين المحاديين.. ليقول بكل وضوح.. النظام يقدم اكبر خدمة للاخوان بهذه الحملة الاعلامية .. التى وضح للجميع مدى تلفيقها.... فغباء الادارة الاعلامية لحلمة النظام على الاخوان.. جعلهم يعطون الاخوان دعاية مجانية في كل القنوات التليفزيونية والجرائد والمجلات الحكومية....

اخر هذه المسرحيات مسرحية الميلشيات الارهابية.. تبدا القصة منين؟؟ تبتدي القصة زي كل سنة.. في انتخابات اتحاد الطلبة يجوا قبلها بيوم متاخر ويقولوا الانتخابات بكرة عشان محدش يقدر يجهز الورق ويرشح نفسه.. ولكن المشكلة ان طلاب الاخوان استطاعوا تجاوز هذه الحركة منذ زمن واصبحوا يستعدون لها جيداً.. طيب هما مش عايزين غير طلبة الامن يعملوا ايه... لازم يبهدلوهم.. مثال بسيط (واحد من اعز اصدقائى.. هو في كلية طب اسنان.. قدم ورقة ترشيحه باليد اليمنى واستلم قرار فصله باليد اليسرى.. وبالمناسبة صديقى هذا من اصحاب الامتياز)..  شئ اخر.. يقعد مسئول رعاية الشباب مع سيادة الظابط بامن الدولة المسئول عن الكلية في مكتب سيادة العميد ليشطبوا كل طالب لا يعرفون انه تابع لهم.. يعني حتى لو طالب لا ينتمى للاخوان يشطب على لا تبقى اى مخاطرة.. احسن يكون طالب ناوي يعمل حاجة ولا حاجة... ولا حول ولا قوة الا بالله..

هذه السنة قام طلاب الاخوان بتنظيم انتخابات موزاية دعوا اليها جميع الطلاب للمشاركة فيها بكل حرية تحت اشراف اساتذة من هذه الجامعة يرفضون مهزلة انتخابات الامن.. فحدث ذلك في جامعة الازهر. وانتخب الطلاب اتحاد طلبة بارادتهم وبرايهم لاول مرة.. فلم يعجب الامن او الجامعة هذا النجاح الساحق لهذا "الاتحاد الحر" في اول سنة من نشاته.. فقامت بفصل العديد من طلاب الاخوان الذي شاركوا في تنظيم هذه الانتخابات... فاراد طلبة الاخوان الاعتراض على فصل الطلاب .. فارتكبوا غلطتهم الشنيعة التى تستحق مراجعة شاملة ومعاقبة لمن اتخذ هذا القرار الغير مسئول الذي لا يعرف عواقبه.. وهو ارتداء بعض الطلبة لقناع مكتوب عليه صامدون وادائهم بعض تدريبات الكراتيه كنوع من الاعتراض على ما فعلته الجامعة... طبعاً هذه كانت حركة في غاية الغباء وعدم تقدير الموقف من مسئول الاخوان في الجامعة.. والى ما صدقت الة الدعاية الحكومية استغلالها.. فبدانا نسمع عن جيش المهدي "زي بتاع العراق" وبدانا نسمع عن القسام.. وبدانا نسمع ان هناك ميليشيات عسكرية لجماعة الاخوان مثل التنظيم السري بتاع الاربعينات .. وان الاخوان يجهزون لانقلاب عسكري ويجهزون لاغتيال قيادات .. ووووو إلى اخر هذه الخزعبلات...  طبعاً اى عاقل يدرك ان منهج الاخوان في التغيير سلمي تماماً وانهم لم يرتكبوا اعمال عنف منذ نشاة الجماعة في الاربعينات الا حادثة او حادثتين في الاربعينات ولم تكن بموافقة القيادة.. اى انه منذ اكثر من ستين عاماً لم يقم الاخوان باى اغتيال او عمل عنف.. ولكن مع النظام كل شئ يبدل ويتغير.. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم...

بتبعات هذا العمل تم القبض على المهندس خيرت الشاطر-صاحب شركة "استقبال" المشهورة للاثاث واحد كبار رجال الاعمال- بالاضافة إلى عشرات من الاساتذة ورجال الاعمال والعلماء.. اذكر منهم.. عبدالرحمن سعودي-صاحب شركات سعودي المشهورة- والدكتور على بشر احد العلماء الكبار في الهندسة والمهندس خالد عودة ابن الشهيد عبدالقادر عودة-صاحب الكتاب المشهور :التشريع الجنائي في النظام الاسلامي"- والدكتور عصام حشيش "الاستاذ والعالم في قسم الالكترونيات بجامعة القاهرة".. بالاضافة إلى 180 طالب من طلبة الجامعة...

 

بالاضافة إلى ذلك بدا النظام بمحاصرة رجال الاعمال الذين ينتمون للاخوان ومصادرة اموالهم.. مما ادى إلى خوف الاخوان الذين لهم اسهم بالبورصة وجعلهم يبيعون اسهمهم بسرعة حتى يستطيعوا التصرف في اموالهم قبل تتم مصادرتها... مما ادى إلى انهيار رهيب في البورصة... صديق لى والده يملك احد اكبر شركات السمسرة في مصر التى تتعامل مع البورصة.. يقول لي انهيار غير مسبوق.. يقول لي سكرتيرة والده كانت قد اشترت منذ فترة الف سهم في شركة.. بسعر السهم 84 جنيه.. مع انهيار البورصة باعتهم ب 63 جنيه.. تخيلوا فقد السهم حوالى 25% من قيمته.... ويجي يقلك الاخوان خطر على النظام الاقتصادي في مصر.... الا لعنة الله على الظالمين..

 

صديق لي والده من كبار الاخوان  ورجل اعمال وله شركة خارج مصر.. منذ مدة وهو يخاف الخروج حتى لا يتم وضعه على قائمة الممنوعين من السفر ويتم مصادرة ما لديه من اموال ومستندات....

 

كل هذا فقط من اجل عرض لمدة 10 دقائق.. يقوم النظام بفعل كل هذه الافاعيل... ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم... وبعد كده ياتى احد منافقيهم "اسامة سرايا" ليكتب مقال كل جمعة عن خطر الاخوان على الامن القومي... يا اخي هو احنا ممكن يحثل فينا بعد كده ايه؟؟ يعني انهيار اقتصادى ومعيشي.. وتخلف علمي.. وتاخر سياسي.. وذل وعيش على المعونات... ويجي يقلي امن قومي... هو باة في امن قومي بعد الي عمله فينا سيدك ايها العبد اسامة؟؟؟ في ايه بعد كده؟؟؟ حسبنا الله ونعم الوكيل... ولكن والله كلما اشتد ظلام الليل كلما اقترب الفجر..

 

 

 

الدكتور عصام حشيش...

الدكتور عصام هو استاذ بقسم الالكترونيات والاتصالات بكلية الهندسة جامعة القاهرة... احد من طالته يد الاعتقال الغادرة في هذه الحملة الشعواء..

انا اعرف الدكتور عصام منذ زمن طوويل.. فهو صديق لوالدي منذ كنت صغيراً..وعائلته صديقة مقربة لعائلتى...وكنت احبه جداً عندما اراه ياتي لزيارة والدي او يذهب والدي اليه او اقابله في اي مناسبة..  تشعر فيه مثالاً للعالم العابد الفاهم.. الحامل لهم امته ودينه معه اينما ذهب... تفوق حتى اصبح استاذاً في كلية الهندسة ومشرفاً واستاذاّ للعشرات من الطلبة... احبه الطلبة حباً غريباً.. فلا تستبعد ان يتم اختياره من قبل الطلبة كافضل استاذ بقسم الاتصالات بجامعة القاهرة.. ولا تستبعد ان يكون الاستاذ المثالي على مستوى الجامعة لعام 2005... عموماً هذا بيان لنادي اعضاء هيئة التدريس-جامعة القاهرة يتحدث عن دكتور عصام حشيش..

 

هذا هو ما يفعله النظام.. يترك الذين يسرقون المليارات.. يترك اصحاب العبارات التالفة التى تقتل الالوف.. يترك اصحاب شركات اكياس الدم التالفة.. ليعتقل العلماء ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم..