يا حكامنا ليه ساكتين... ع الي بيحصل في فلسطين

كان الغضب يملأ قلوبنا ....نكاد ننفجر.... الاطفال والنساء يستشهدون بطائرات غادرة .... وكل يوم نسمع عن عدوان جديد وغارة جديدة.... والكل صامت... الحكام نائمون... حتى الشعوب لم تتكلم....

كنت يوم الخميس على احد المنتديات مع عدد من شباب كتائب القسام... وكانوا في غاية الغضب من سكوت الشعوب على ما يحصل لهم... وكنت معاهم اتاسف لهم احاول ان اجد العذر للشعوب ولكن لا اجد....

كنت انتظر من الاخوان موقفاً قوياً منذ البداية... فاتى الموقف ولكن متاخر كثيراً... اعلن الاخوان عن سلسلة مظاهرات بعد صلاة الجمعة في كل محافظات مصر..... تكون اكبرها في جامع الازهر...

وانطلق مارد الغضب......

آلوف انطلقت من كل محافظات مصر لتعبر بكل قوة عن غضبها مما يحدث لاخوانها في غزة وضد موقف الحكام المتخاذل وفي مقدمتهم ديكتاتور مصر....

 ويوم الجمعة صباحاً انطلقت مع ثلاثة من اعز اصدقائى.... لم نذهب بسيارات لاننا كنا نعلم ما يفعله طواغيت الامن عندما يكون هناك مسيرات من تعطيل للشوارع تماماً....

تقابلنا واستقلينا المترو ... قابلت في المترو عدد من اصدقائى الاخرين.... كان من الواضح ان الجميع قد اختار خيار المترو... نزلنا في محطة مترو العتبة... و قررنا السير حتى الجامع الازهر.... وهالنا الموقف..... كنا نتوقع ان تكون هناك حشود امنية كبيرة ولكن ليس بهذه الطريقة.... من قبل المسجد الازهر بحوالى كيلو متر كامل.... عشرات من عربيات الامن المركزى والوف من الجنود... عشرات من ضباط امن الدولة وكل واحد منهم قاعد  متجعص على كرسى وفاكر نفسه حاجة .... وقد نسى انه إلى ربه راجع ومسائل عن كل ما فعله...

اسير بصعوبة من رجال الامن المركزى ومخبرى وضباط امن الدولة الذين يكاون يغلقون الشارع.....

كنت قد قررت قبل نزولى ان اخد معى الكاميرا الديجتال... لتصوير انتفاضة شباب مصر لدعم اخوانهم في غزة ونشرها في بعض منتديات المقاومة الفلسطينية لجعل شعب فلسطين كله يشعر ان مصر باكملها معهم.....

وبينما انا اسير كنت اود التقاط صور لهذه الحشود الامنية... ولكنى كنت اعرف انه بمجرد ان يرى اى مخبر كاميرا في يدى فلن اراها بعد ذلك...

وصلنا إلى المسجد وفوجئنا بعشرات من رجال الامن المركزى وامن الدلوة يسدون الشارع الا من بابين صغيرين لدخول المصلين حتى يحكموا السيطرة عليهم.. على باب المسجد فوجئت بوجود حوالى العشرة من مخبرى امن الدولة يقومون بتفتيش الداخلين حتى يصادوا اى يافطات او كاميرات مع اى شخص.... وكانت منة الله على العبد لله... كل الاشخاص الذين دخلو امامى تم تفتيشهم... انا صعقت وتوترت لانهم لو فتشونى سياخذوا الكاميرا..فشاءت ارادة الله عزوجل ان تحدث لبخة على احد الابواب لادخل من الباب الثانى بسرعة البرق دون ان يفتشنى احد... وعندما دخلت تنفست الصعداء لانى تصورت ان سافعل ما اريد الان... ولكنى فوجئت بحوالى ال500 شخص من امن الدولة لابسين زى مدنى داخل المسجد... حتى داخل المسجد يضعوا فيه مخبرين ولا حول ولا قوة الا بالله....

المهم دخلنا وصلينا الجمعة وكان بعدها المؤتمر لنصرة فلسطين... كان هناك الوف الشباب .... قدرتهم بعض وكالات الانباء بحوالى عشرة الاف شخص... كان الغضب يملأ الجالسين والعجز بانهم لا يستطيعون فعل شئ لاخوانهم.... تكلم الاستاذ محمد حبيب نائب مرشد الاخوان ثم مصطفى بكرى الكاتب الصحفى ثم الشيخ سيد عشكر من علماء الازهر ثم عمر عزام من حزب العمل المجمد.... وتخللت الكلمات هتافات انطلقت من قلوب الشباب ضد حكام العرب ودعماً لحماس...

 

وبعد ان رجعت عملت ان باقى محافظات مصر انطلقت بها عشرات المسيرات الناجحة  بعشرات الالوف من الشباب الغاضب....

 

والان اترككم مع الصور وناسف لاهتزاز بعض الصور ولكن هذا للوضع الامنى ومخبرى امن الدولة الذين كانو موجودين داخل المسجد

 

العشرات يدخلون من باحة المسجد إلى داخله قبل بدا المؤتمر

 

 

الالوف داخل المسجد

 

 

 

 

بالروح بالدم نفديك يا اقصى