الاقصى
#navbar-iframe { height: 0px; visibility: hidden; display: none; }

Friday, June 16, 2006

قصاص


 


محمد القصاص.... 


عرفته منذ زمن طويل.... مش فاكر امتى اوى.... يمكن من اعدادى او اولى ثانوى... يمكن كان دايماً بيقعد معانا كتير اوى انا وناس كتير من اصحابى... سافرنا كذا مرة مع بعض...يمكن انا لسه فاكر لحد دلوقتى المقالب الي عملناها معاه كذا مرة وهو جاي يصحينا الفجر من قبيل الدعابة معاه.... آخر مرة سافرت معاه فيها كانت من حوالى سنتين او تلاتة وكانت رحلة رائعة الى مرسى مطروح ... كانت مع الداعية المتالق الدكتور راغب السرجانى والتى كانت اول مرة اتعرف عليه فيها... كان قصاص دوماً في كل سفرياتنا معاً وفي كل جلساتنا فاكهة القعدة.... شخصية لا تقدر الا ان تحبها... تحترمها.... تقدرها.... 


لسه فاكر جلساتنا مع كل اصدقائنا مع بعض.... برغم انه يكبرنى باكثر من 10 سنوات الا اننا كنا نشعر دوماً بانه صديق لنا وفي مثل عمرنا...


كنا نتقابل كثيراً برغم بعد المسافات.... هو ساكن في جسر السويس (اخر مصر الجديدة) وانا ساكن في الدقي... 


شعلة حماس متحركة.... يتحرك هنا وهناك.... في المسيرة هنا وفي المؤتمر هناك.... يزور هذا ويخرج مع ذاك... خصوصاً انه عزباوى (منفض للجواز حتى اشعار اخر) 


اعتقل منذ حوالى الثلاث سنوات لانه من الاخوان المسلمين لمدة تقارب السنة... ولكنه خرج اقوى واكثر عزيمة واكثر حماساً للعمل لوطنه.... 


شاءت الاقدار والظروف في السنة الاخيرة الا نتقابل كثيراً لظروفى وانشغالى وكذلك انشغاله الشديد... ولكن كان لازم اعدى عليه كل فترة... هو مسئول الانتاج الصوتى في شركة النور للانتاج الاسلامى والتوزيع ... اكبر شركة انتاج اسلامى في مصر... كنت كل ما اروح واطلب كمية من الشرايط... كان دايماً يوصى الناس عليا ويعملى تخفضيات ويظبطلى كل الي انا عايزه..... 


اخر مكالمة كانت منه... اتصل بيا في اخر رمضان الي فات عشان يطمن عليا ويبارك بمناسبة حلول شهر رمضان..... 


في المظاهرات الشعبية الاخيرة التى قامت لنصرة القضاة ... كنت اعلم انه من المستحيل ان يترك حدثاً كهذا دون ان يشارك فيه.... وبعدين في يوم الخميس الاسود الي استعملت فيه كافة الوسائل لتفريق المتظاهرين.... كنت لسه راجع من الكلية وبعدين بدخل عشان اشوف الاخبار والي حصل.. وبعدين لقيت واحد بيبعتلى قائمة من 6 اسماء تحوى اكبر المتظاهرين الذين اعتلقوا حتى ذلك الوقت في ذلك اليوم.... لقيت اسم محمد عبدالقدوس واخرين.. وبعيد لقيت رقم 6......  


6- محمد القصاص        مركز سواسية لحقوق الانسان... 


انزعجت قليلاً ولكن الامر مر لانى كنت اعلم ان هذا مصير اى شخص محب عن وطنه يقف ضد الظلم.... وانه من واجبنا كلنا الوقوف في هذا الموقف....


كنت اعتقد انها يومان ثلاثة ويفرجوا عنه.... ولكن طالت المدة وطال الانتظار.... ومازال قصاص قيد الاعتقال... 


 


ولكننا كلنا نتذكره ونصر مهما تكون التضحيات ان نقف في وجه الظلم والظغيان مهما كانت العواقب ومهما كانت  النتائج.... فقد قضى الامر... لن نصمت.... لن نصمت او نسكت الا بعد ان تسكن ارواحنا او تحقق اهدافنا ورغباتنا.....


 


تحية لك يا قصاص ...... واحنا لسه مستنينك ..... وربنا يسهل ونسافر مع بعض الصيف ده ان شاء الله


 

Labels: